الوحيد
جاء الملل مع أسلحته ليحاربني
كنت وحيدا عاريا تحت وهج الشمس
وقذائف الريح والرمال الساخنة
والنوارس المهاجرة ترميني برحليها الساخر
لم أصدق أبدا بأن النجوم البعيدة
والأزهار التي تنمو حولي تمارس عداوة ما
والسلاسل تأخذ شكوكك إلى الإنهيار الوضيع, وتقلق من عطايا الدنيا ,وتطلب من خيالك أن يحاصرها و يطلق عليها انفصاله المعهود ,بأنك المولود الشقي الوحيد
المرسل من أجل اختيار كل أساليب القهر والعذاب ضدك
فهل تصمد أيها المعلق من وريد العنق بحبل الحرية؟
وهل تقتنع بأن السلام هو نفس سكين القلب الفتاكة؟
كل الأسئلة واردة ومنطقية ,مادمت وحيدا,تقيدك الغربة
العواصم عاجزة عن إضحاكك,والموائد عن إطعامك
فماذا بقى من حياتك أيها الوحيد؟
ربما الأمل ,أو اللا أمل هو الأمل الوحيد
* * *